يعتبر الانتباه متطلباً ضرورياً للاستجابة لمنبـه مـن المنبهـات أو تعلـم مهمـة مـن
المهام. ويشير الانتباه إلى القدرة على الانتقاء من بـين المنبهـات المتباينـة المتعـددة التـي
يستقبلها الكائن الحي كل الوقـت. هـذا الانتبـاه الانتقـائي مـن شـأنه أن يسـاعدنا عـلى
تحديد عدد المنبهات التي نتعامـل معهـا ونعالجهـا في أي وقـت معـين، أمـا حـين ينتبـه
ويستجيب لمنبهات كثيرة للغاية، فإنه يعتبر مشتتاً، غير مستقر، ينتقل دائماً من موضـوع
إلى آخر، ولا يستطيع الاستمرار في الانتبـاه فـترة طويلـة تكفـي للـتعلم أو لأداء عمـل أو
نشاط أو مهمة، أو لا يستطيع توجيه انتباهه بطريقة مقصودة. ويعنـي قصـور الانتبـاه
لذلك أنه قصور القدرة على استخدام ومواصلة الانتباه الانتقائي.
ونود أن نذكر القراء الأعزاء أنه ولطول عنوان الدراسـة الحاليـة "فاعليـة تـدريب
على المراقبة الذاتية في مستوى الانتباه لدى الأطفال الذين لديهم قصور فيه" فقـد تـم
اعتماد العنوان "علاج مشكلة الانتباه لدى الأطفـال". ولكـن تبقـى اسـتراتيجية المراقبـة
الذاتية هي الطريقة التي سيعتمدها الباحث كوسيلة لتخفيـف مشـكلة قصـور الانتبـاه
لدى الأطفال.
المؤلف: الدكتور أحمد قزاقزة
ملخص الكتاب
"فاعلية التدريب على المراقبة الذاتية في مستوى الانتباه
لدى الأطفال الذين لديهم قصور فيه"
هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر التدريب في المراقبة الذاتية على مستوى الانتباه لدى الأطفال الذين لديهم قصور فيه. وبالتحديد فقد حاولت الدراسة استقصاء أثر متغيرات التدريب (بمستويين في مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة) والفئة العمرية في ثلاث مستويات (للأعمار 8 ، 10 ، 12 سنة) و الجنس بمستويين (ذكوراً وإناثاً) بالإضافة إلى استقصاء أثر التفاعل بين هذه المتغيرات، كذلك فقد استقصت الدراسة أثر هذه المتغيرات في الأداء المؤجل في قياس الانتباه.
تكونت عينة الدراسة من (78) طالبا و طالبة من الصفوف الثالث والخامس و السابع الأساسي في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية في إربد، وهم الذين يعانون من قصور الانتباه بناء على درجاتهم على مقياس ملاحظة السلوك الانتباهي. وقد اعتبرت درجاتهم مؤشرا لمستوى الانتباه لديهم قبل تطبيق البرنامج التدريبي ، تم توزيعهم عشوائيا إلى مجموعتين: مجموعة تجريبية تلقى أفرادها التدريب على أسلوب المراقبة الذاتية لمدة (72) جلسة بواقع (16) جلسة كل أسبوع. ومجموعة ضابطة لم يتلق أفرادها أي نوع من أنواع المعالجة. وتم أخذ قراءات متعددة بعدية أثناء تطبيق الجلسات وقد كانت بعد الجلسة الخامسة والتاسعة والثانية عشرة. وبعد أسبوع من انتهاء المعالجة أخذ القياس المؤجل (الاحتفاظ) للمجموعة التجريبية. وقد تم استخدام "تحليل التباين للقياسات المتكررة" للتحقق من الفرضيات الخاصة بالمجموعة، والجنس، والصف، على الاختبارات القبلي، والثاني ، والثالث والرابع، والمؤجل.
أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة عند مستوى (0.05 ≤ α ) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في مستوى الانتباه ولصالح المجموعة التجريبية
حيث كانت (0.00).وبالنسبة للصف فقد كانت الفروق في مستوى الانتباه لصالح الصفين الخامس والسابع وقد بلغت (0.013) .كما أظهرت النتائج وجود
فروق ذات دلالة احصائية ولصالح الاختبار المؤجل (الاحتفاظ) وتشير هذه النتائج إلى فاعلية البرنامج واستمرارية أثره بعد توقف التدريب. في حين لم يثبت
وجود فروق فردية ذات دلالة إحصائية كمتغير الجنس. وبناء على نتائج الدراسة قدمت مجموعة من التوصيات.
للاطلاع على تفاصيل هذا البحث والاستفادة منه في حل مشكلة الانتباه لدى اللأطفال بالنسبة للمربين والمعلمين وكذلك بالنسبة للأسر، يمكنكم تحميل هذا الكتاب بصيغة pdf عبر الرابط أسفل الصفحة.
لتحميل الكتاب بصيغة PDF: من هنــــا